قدم فريق من الطلاب من جامعة المحمدية في مالانج تقنية العلاج ”عناق الفراشة“ في برنامج الإبداع الطلابي - بحوث العلوم الإنسانية الاجتماعية (PKM-RSH). (Foto : Istimewa) |
في السنوات الأخيرة، تزايد سلوك إيذاء النفس بين الطلاب في إندونيسيا، بما في ذلك في مالانج، وهو أمر مقلق للغاية. ويرجع ذلك إلى الضيق العاطفي والمشاكل الاجتماعية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تجعل العديد من المراهقين يشعرون بالعزلة والقلق. من ناحية أخرى، فإن بحثًا مبتكرًا أجراه فريق من طلاب برنامج دراسة علم النفس بجامعة محمدية مالانج (UMM) في برنامج الإبداع الطلابي - العلوم الإنسانية البحثية الاجتماعية (PKM RSH) يجلب بصيصًا جديدًا من الأمل. من خلال تقنية العلاج ”عناق الفراشة“، حاول الفريق من جامعة المحمدية مالانج التغلب على مشكلة سلوك إيذاء النفس بطريقة أكثر إيجابية ومقبولة للطلاب.
هذه الفكرة المبتكرة للغاية مستوحاة من دراما كورية بعنوان ”لا بأس ألا تكون بخير“. وعلى غير المتوقع، استطاعت هذه الفكرة أن تجعل فريق جامعة مالانج يفوز بالمركز الثالث في فعالية PIMTANAS الشهر الماضي. ”في البداية، وجدنا ظاهرة أردنا إثارتها وهي ارتفاع معدل سلوك إيذاء النفس بين الطلاب في مالانج. ومع ذلك، لم نجد الإجراء المناسب للتغلب عليها. ثم تذكر أحد أصدقائنا أسلوبًا علاجيًا تم تقديمه في الدراما الكورية ”لا بأس ألا تكون بخير“، وهو عناق الفراشة“قال وحي الدين فخروريجال.
Baca juga : Dosen UMM Beri Pandangan terkait Kasus Viral Penjual es dengan Pendakwah
لم يكن وحده في إجراء هذا البحث. فقد رافقها كل من رمضاني نور براتيوي وموليدة العيساوية وأنيسة نور أخيدة. وهن طالبات علم النفس في الجامعة المحمدية مالانج وكان برفقتهن أحمد سليمان S.Psi., M.Ed.
أما بالنسبة لعناق الفراشة، والتي تعني باللغة الإندونيسية ”عناق الفراشة“، فقد عُرفت في الأصل بأنها تقنية استرخاء تُستخدم لتقليل القلق والتوتر. في المسرحية، تستخدمها الشخصية الرئيسية في المسرحية كوسيلة للتعامل مع مشاعر الصدمة والاكتئاب. ثم تم تكييف هذه التقنية من قبل فريقنا لتكون حلاً بديلاً للطلاب في مالانج الذين غالبًا ما يشعرون بالضغط من مشاكل مختلفة، سواء من الأسرة أو المدرسة أو البيئة الاجتماعية. عناق الفراشة هو شكل من أشكال التأمل الذي ينطوي على معانقة النفس.
هذه التقنية بسيطة لكنها فعالة في تهدئة المشاعر ومساعدة الأفراد على تنظيم مشاعرهم. والطريقة سهلة للغاية، وذلك من خلال وضع كلتا اليدين أمام الجسم ومعانقة الكتفين. بعد ذلك، يُطلب من المشاركين إغلاق أعينهم ببطء أثناء تنظيم أنفاسهم باستخدام تقنية ”أربعة-أربعة-أربعة“ (الشهيق لمدة أربع ثوانٍ ثم حبس النفس لمدة أربع ثوانٍ ثم الزفير لمدة أربع ثوانٍ). يمكن القيام بهذه العملية بشكل متكرر حتى يشعر الفرد بالهدوء والراحة.
استنادًا إلى الأبحاث التي أجراها الفريق، وجد أن علاج عناق الفراشة كان فعالاً في زيادة قبول الذات لدى الطلاب الذين سبق لهم الانخراط في سلوك إيذاء النفس. وقد منحتهم هذه التقنية الأدوات اللازمة لإدارة مشاعرهم بشكل أكثر إيجابية، مما سمح لهم بتقليل سلوكهم المؤذي للذات.
Baca juga : Libatkan Ratusan Pelajar, Kehutanan UMM Tanam 1000 Mangrove di Probolinggo
”استنادًا إلى التقييم الذي أجراه فريقنا، فإن بعض العوامل الرئيسية التي تتسبب في انخراط الطلاب في سلوك إيذاء النفس هي المشاكل الأسرية والضغط الاجتماعي في بيئة الأقران وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي. غالباً ما تكون المشاكل الأسرية التي لم يتم حلها هي المحفز الرئيسي. يشعر الطلاب بأنهم لا يحصلون على الدعم من أسرهم، مما يجعلهم يشعرون بالاكتئاب والوحدة“وأوضح واهيو.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمشاكل العلاقات أن تزيد الأمور سوءًا، حيث يشعرون بأنهم غير قادرين على حل مشاكلهم العاطفية مع أصدقائهم. ومع ذلك، فإن العامل الأكثر هيمنة هو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي. فالعديد من الطلاب ينشغلون بالتوجهات على الإنترنت، ويؤذون أنفسهم لإظهار حزنهم أو لجذب انتباه الناس.
وقد واجهوا في إجراء هذا البحث تحديات شديدة للغاية. علاوة على ذلك، فإن هذا الموضوع حساس ويتطلب الحذر في نقل الموضوع والتوسط فيه. علاوة على ذلك، يأملون أن تتمكن جميع الأطراف، من المدارس إلى أولياء الأمور، من العمل معًا لتقديم دعم أفضل للطلاب الذين يواجهون مشاكل في الصحة النفسية. ”نريد أيضًا أن يصبح عناق الفراشة أسلوبًا علاجيًا معترفًا به ومقبولًا على نطاق واسع بين الطلاب“وأضاف.(nam/wil/Izi)