استضافت كلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة المحمدية مالانج متحدثًا دوليًا في ندوة باللغة الإندونيسية بعنوان ”العولمة كفرص وتحديات اجتماعية وسياسية معاصرة“. (Foto : Zafira Humas) |
شارك العديد من المتحدثين الدوليين والأكاديميين من مختلف الثقافات في ندوة دولية باللغة الإندونيسية بعنوان ”العولمة كفرص وتحديات اجتماعية وسياسية معاصرة“ عقدتها كلية العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة المحمدية مالانج العشرون من نوفمبر الماضي. كما أتيحت لبعضهم الفرصة لتبادل وجهات نظرهم حول كيفية تأثير العولمة على السياقات المحلية في مختلف الجوانب، بما في ذلك الثقافة والسياسة ووسائل التواصل الاجتماعي.
كان هناك سلسلة من المتحدثين الرئيسيين الذين قدموا وجهات نظرهم حول جدول الأعمال. فعلى سبيل المثال، ناقش محمد بوشا من الجامعة الدولية في أفريقيا أهمية نبذ الصور النمطية الثقافية التي غالباً ما يتم إلصاقها بالقارة الأفريقية. ووفقًا له، فإن أفريقيا قارة غنية بالتنوع الثقافي والابتكار، وليست مجرد قصة صراع وأزمات.
Baca juga : Jadi Wisudawan Berpestasi UMM berkat Pengalaman Golf dan Exchange Internasional
”توفر جهود العولمة فرصة لتقديم جانب آخر من أفريقيا المليئة بالإمكانيات والسلام. لذا يجب تبديد الصور النمطية التي عادة ما توجه إلينا“وأوضح.
وفي الوقت نفسه، استعرض غرادي ريان ميتشل من جامعة ولاية كاليفورنيا في سان ماركوس مقارنة النظام الديمقراطي في بلاده مع إندونيسيا. وأبرز كيف شهدت الديمقراطية في العصر العالمي تحولاً كبيراً بسبب تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا. ووفقًا له، تتمتع الديمقراطية في إندونيسيا بديناميكيات فريدة من نوعها، حيث تلتقي التأثيرات المحلية والعالمية. وهذا يشكل تحديا وفرصة في آن واحد لتعزيز النظام السياسي القائم.
كما سلطت أنيسة ر. بيتا من جامعة ملبورن الضوء على التغيرات التي طرأت على هوية جيل الشباب بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت كيف أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك ليست فقط مكانًا للمشاركة، بل تشكل أيضًا عقلية وسلوكيات المجتمع، وخاصة الشابات.
”وسائل التواصل الاجتماعي هي مساحة للتفاوض على الهوية في العصر الحديث، حيث لا يزال بإمكان الثقافة المحلية أن تتألق حتى في سياق عالمي. وهذه أيضًا فرصة يمكننا الاستفادة منها إلى أقصى حد.“قالت بالإيجاب.
Baca juga : Dukung Program Makan Gratis, Tim UMM Ajari Siswa SMK Rawat Pedet Perah
تعد الندوة جزءًا من البرنامج السنوي لكلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة المحمدية مالانج، والذي يعقد منذ عام ألفين واثنين وعشرين. وهي أيضًا محاولة لبناء حوار بين الثقافات وتعزيز فهم القضايا العالمية. أكد نائب رئيس جامعة المحمدية مالانج في دورتها الرابعة، محمد ساليس يونياردي
, M.Psi, Ph.D. على أن العولمة ظاهرة يجب التعامل معها بحكمة. وشدد على أن ”العولمة ليست مجرد تحدٍ فحسب، بل هي فرصة لنا لنبقى على صلة بعالم متغير مع الحفاظ على ثراء ثقافتنا المحلية“وأكدت.
واختتم الحدث بجلسة نقاش تفاعلية شارك فيها المشاركون في الندوة لمناقشة الخطوات الاستراتيجية لمواجهة العولمة. ومن المأمول أن تكون هذه الحلقة الدراسية مصدر إلهام للأكاديميين والمجتمع في مواجهة تحديات العصر الحديث، وذلك بروح التعاون والشمولية. (vin/wil/Izi)